الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
زهده رضي الله عنه وكرم وجهه 36548- عن رجل قال: رأيت على علي إزارا غليظا قال: اشتريته بخمسة دراهم فمن أربحني فيه درهما بعته إياه. (ق). 36549- {مسند علي كرم الله وجهه} عن عبد الله بن شريك عن جده أن علي بن أبي طالب أتي بفالوذج فوضع قدامه فقال: إنك طيب الريح حسن اللون طيب الطعم ولكن أكره أن أعود نفسي ما لم تعتد. (عم) في الزهد، (حل). 36550- {أيضا} عن عدي بن ثابت أن عليا أتي بفالوذج فلم يأكل. هناد، (حل). 36551- {أيضا} عن زياد بن مليح أن عليا أتي بشيء من خبيص فوضعه بين أيديهم فجعلوا يأكلون فقال علي: إن الإسلام ليس ببكر ضال ولكن قريش رأت هذا فتناحرت عليه. (عم) في الزهد، (حل). 36552- عن زيد بن وهب قال: خرج علينا علي وعليه رداء وإزار قد رقعه بخرقة فقيل له، فقال: إنما ألبس هذين الثوبين ليكون أبعد لي من الزهو (الزهو: الكبر والفخر، وقد زهي الرجل فهو مزهو: أي تكبر. المختار 221. ب) وخيرا لي في صلاتي وسنة للمؤمنين. ابن المبارك. مراسلاته رضي الله عنه 36553- عن مهاجر بن عامري قال: كتب علي بن أبي طالب عهدا لبعض أصحابه على بلد فيه: أما بعد فلا تطولن حجابك على رعيتك فإن احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق وقلة علم من الأمور، والاحتجاب يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه فيصغر عندهم الكبير ويعظم الصغير ويقبح الحسن ويحسن القبيح ويشاب الحق بالباطل، إنما الوالي بشر لا يعرف ما توارى عنه الناس به من الأمور، وليست على القول سمات يعرف بها صروف الصدق من الكذب، فيحصن من الإدخال في الحقوق بلين الحجاب، فإنما أنت أحد رجلين: إما امرؤ سخت نفسك بالبذل في الحق ففيم احتجابك من حق تعطيه أو خلق كريم تسد به، وإما مبتلى بالمنع، فما أسرع كف الناس عن مسألتك إذا يئسوا عن ذلك مع أن أكثر حاجات الناس إليك لا مؤنة فيه عليك من شكاة مظلمة أو طلب إنصاف، فانتفع بما وصفت لك واقتصر على حظك ورشدك إن شاء الله. الدينوري، (كر). 36554- عن المدايني قال: كتب علي بن أبي طالب إلى بعض عماله: رويدا فكأن قد بلغت المدى وعرضت عليك أعمالك بالمحل الذي ينادي المغتر بالحسرة ويتمنى المضيع التوبة والظالم الرجعة. الدينوري، (كر). قتله رضي الله عنه 36555- عن علي قال: أتاني عبد الله بن سلام وقد أدخلت رجلي في الغرز (الغرز: الغرز مثل فلس: ركاب الإبل. المصباح 2/609. ب) فقال لي: أين تريد؟ فقلت: العراق، فقال: أما إنك إن جئتها ليصيبك بها ذباب السيف، قال علي: وايم الله، لقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبله يقوله. الحميدي والعدني والبزار ويعقوب ابن سفيان، (ع، حب، ك)، أبو نعيم في المعرفة، (كر، ص). 36556- عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري قال: خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب وكان مريضا بها حتى ثقل، فقال له أبي: ما يقيمك بهذا المنزل؟ ولو مت لم يلك إلا أعراب جهينة، احتمل حتى تأتي المدينة، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك - وكان أبو فضالة من أصحاب بدر - فقال علي: إني لست ميتا من وجعي هذا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن لا أموت حتى أؤمر ثم تختضب هذه - يعني لحيته - من دم هذه - يعني هامته. (عم، ش) والبزار والحارث وأبو نعيم، (ق) في الدلائل، (كر) ورجاله ثقات. 36557- عن أبي الطفيل قال: كنت عند علي بن أبي طالب فأتاه عبد الرحمن بن ملجم فأمر له بعطائه ثم قال: ما يحبس أشقاها يخضبها من أعلاها، يخضب هذه من هذه - وأومأ إلى لحيته ثم قال علي: اشدد حيازيمك للموت*.* فإن الموت آتيك ولا تجزع من القتل*.* إذا حل بواديك ابن سعد وأبو نعيم. 36558- {مسند علي} عن عبد الله بن سبع قال: خطبنا علي فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه! قال الناس: فأعلمنا من هو لنبيرنه (لنبرينه: يقال: بريت القلم بريا، وبريت البعير أيضا: إذا حسرته وأذهبت لحمه. 6/2280 الصحاح للجوهري. ب)، قال: أنشدكم بالله أن يقتل بي غير قاتلي، قالوا: إن كنت علمت ذلك فاستخلف الآن، قال: لا ولكن أكلكم إلى ما وكلكم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: فما تقول لربك إذا قدمت عليه، قال: أقول: ابن سعد، (ش، حم) والحسن بن سفيان، (ع) والدورقي له الدلائل واللالكائي في السنة والأصبهاني في الحجة، (ض). 36559- {أيضا} عن أبي يحيى قال: لما ضرب ابن ملجم عليا الضربة قال: افعلوا به كما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعل برجل أراد قتله، فقال: اقتلوه ثم حرقوه. (حم) وابن جرير وصححه، (ك، كر). 36560- (أيضا) عن عبيدة قال: قال علي: ما يحبس أشقاها أن يجيء فيقتلني، اللهم! إني قد سئمتهم وسئموني فأرحهم مني وأرحني منهم. (ش). 36561- عن أبي سنان الدؤلي أنه عاد عليا في شكوى له اشتكاها قال: قلت له: قد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذا، فقال: لكني والله ما تخوفت على نفسي منه! لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق يقول: إنك ستضرب ضربة ههنا وضربة ههنا وأشار إلى صدغيه فيسيل دمها حتى تخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود. (ك، ق) (أخرجه الحاكم في المستدرك 3/113 وقال الحاكم: صحيح. ص). 36562- (أيضا) عن صعصعة بن صوحان قال: دخلنا على علي حين ضربه ابن ملجم فقلنا: يا أمير المؤمنين! استخلف علينا، قال: أترككم كما ترككم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلنا: يا رسول الله! استخلف علينا، قال: إن يعلم الله فيكم خيرا يول عليكم خياركم، قال علي: فعلم الله فينا خيرا فولي علينا أبا بكر. (ك) وابن السني في كتاب الأخوة. 36563- (أيضا) عن صهيب عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أشقى الأولين؟ قلت: عاقر الناقة، قال: صدقت، فمن أشقى الآخرين؟ قلت: لا علم لي يا رسول الله! قال: الذي يضربك على هذه - وأشار بيده إلى يافوخه وكان يقول: وددت أنه قد انبعث أشقاكم يخضب هذه من هذه - يعني لحيته من دم رأسه. (ع، كر). 36564- عن الزهري أن ابن ملجم طعن عليا حين رفع رأسه من الركعة فانصرف وقال: أتموا صلاتكم - ولم يقدم أحدا. (عب)، في أماليه. 36565- عن جعفر: لما دخل رمضان كان علي يفطر عند الحسن ليلة، وعند الحسين ليلة، وليلة عند عبد الله بن جعفر، لا يزيد على اللقمتين أو ثلاث فقيل له فقال: إنما هي ليال قلائل يأتي أمر الله وأنا خميص، فقتل من ليلته. العسكري. 36566- عن الحسن أو الحسين أن عليا قال: لقيني - يعني حبيبي - في المنام نبي الله صلى الله عليه وسلم فشكوت إليه ما لقيت من أهل العراق بعده، فوعدني الراحة منهم إلى قريب، فما لبث إلا ثلاثا. العدني. 36567- عن أبي صالح عن علي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي فشكوت إليه ما لقيت من أمته من الأود (الأود: العوج. النهاية 1/76. ب) واللدد (واللدد: الخصومة الشديدة. النهاية 4/241. ب) فبكيت فقال لي: لا تبك يا علي! والتفت، فالتفت فإذا رجلان يتصعدان وإذا جلاميد (جلاميد: الجلمد - بالفتح - والجلمود: الصخر. المختار 80. ب) يرضخ بها رؤسهما حتى تفضخ (تفضخ: الفضخ: كسر الشيء الأجوف وهو مصدر من باب نفع، وفضخت رأسه فانفضخ: أي ضربته فخرج دماغه. المصباح 2/65. ب)، ثم يعود قال: فغدوت إلى علي كما كنت أغدو عليه كل يوم حتى إذا كنت في الجزارين لقيت الناس فقالوا: قتل أمير المؤمنين. (ع). 36568- عن عبيدة قال: كان إذا رأى ابن ملجم قال: أريد حباءه ويريد قتلي*.* عذيرك من خليلك من مرادي (عذيرك: يقال عذيرك من فلان بالنصب: أي هات من يعذرك فيه، فعيل بمعنى فاعل. النهاية 3/197. ب). (عب) وابن سعد ووكيع في الغرر. 36569- عن أبي وائل بن سعد قال: كان عند علي مسك فأوصى أن يحنط به، وقال علي: هو فضلة حنوط رسول الله صلى الله عليه وسلم. ابن سعد (ق، كر). 36570- عن عبيد قال: سمعت عليا يخطب يقول: اللهم إني قد سئمتهم وسئموني ومللتهم وملوني فأرحني منهم وأرحهم مني، ما يمنع أشقاكم أن يخضبها بدم ووضع يده على لحيته. (عب) وابن سعد. 36571- عن علي قال: أخبرني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أني لا أموت حتى أضرب على هذه - وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر - فتخضب هذه منها بدم، وأخذ بلحيته وقال لي: يقتلك أشقى هذه الأمة كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود؛ فنسبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فخذه الدنيا دون ثمود. عبد بن حميد، (كر). 36572- عن حبشي بن جنادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. أبو نعيم. 36573- {مسند السيد الحسن} عن عاصم بن ضمرة قال: خطب الحسن بن علي حين قتل علي فقال: يا أهل العراق! لقد كان فيكم بين أظهركم رجل قتل الليلة وأصيب اليوم لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعثه في سرية كان جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فلا يرجع حتى يفتح الله عليه. (ش). 36574- {أيضا} عن هبيرة بن يريم قال: سمعت الحسن قام خطيبا فخطب الناس فقال: يا أيها الناس! لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه المبعث فيعطيه الراية فما يرجع حتى يفتح الله عليه، جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله، وما ترك بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه، أراد أن يشتري بها خادما. (ش، حم) وأبو نعيم، (كر) وأورده ابن جرير من طريق الحسن عن الحسين. 36575- عن الحسن أنه لما قتل علي قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد والله! لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة نزل فيها القرآن، وفيها رفع عيسى ابن مريم، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى، وفيها تيب على بني إسرائيل. (ع) وابن جرير، (كر). 36576- عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت تقتل على سنتي. (عد، كر). 36577- عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب: من أشقى الأولين؟ قال: عاقر الناقة، قال: فمن أشقى الآخرين؟ قال: لا أدري، قال: الذي يضربك على هذا - وأشار إلى رأسه، قال: فكان علي يقول: يا أهل العراق! ولوددت أن لو قد انبعث أشقاها يخضب هذه من هذه. الروياني، (كر). 36578- عن عثمان بن صهيب عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: من أشقى الأولين؟ قال: عاقر الناقة، قال: صدقت فمن أشقى الآخرين، قال: لا أعلم يا رسول الله! قال: الذي يضربك على هذه وأشار بيده إلى يافوخه. (كر). 36579- (مسند علي رضي الله عنه) عن عبيد الله بن أبي رافع قال: سمعت عليا وقد وطئ الناس على عقبيه حتى أدموهما وهو يقول: اللهم! إني قد مللتهم وملوني فأبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرا مني؛ فما كان إلا ذلك اليوم حتى ضرب على رأسه. (كر). 36580- (أيضا) عن سعيد بن المسيب قال: رأيت عليا على المنبر وهو يقول: لتخضبن هذه من هذه - وأشار بيده إلى لحيته وجبينه، فما حبس أشقاها، فقلت لقد ادعى علي به علم الغيب، فلما قتل علمت أنه قد كان عهد إليه. (كر). 36581- عن أبي صالح الحنفي قال: رأيت علي بن أبي طالب أخذ المصحف فوضعه على رأسه ثم قال: اللهم! إنهم منعوني ما فيه فأعطني ما فيه، ثم قال: اللهم! إني قد مللتهم وملوني وأبغضتهم وأبغضوني وحملوني على غير طبيعتي وخلقي وأخلاق لم تكن تعرف لي فأبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرا مني، اللهم! أمت قلوبهم ميت الملح في الماء - يعني أهل الكوفة. (كر). 36582- {مسند علي} عن معاوية بن جوين الحضرمي قال: عرض علي الخيل فمر عليه ابن ملجم فسأله عن اسمه - أو قال: نسبه - فانتمى إلى غير أبيه، فقال له: كذبت - حتى انتسب إلى أبيه، فقال: صدقت، أما! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني أن قاتلي شبه اليهود وهو يهودي فامضه. (كر). 36583- {أيضا} عن عثمان بن المغيرة قال: لما دخل رمضان كان علي يتعشى ليلة عند الحسن والحسين وابن عباس لا يزيد على ثلاث لقم يقول: يأتيني أمر الله وأنا خميص وإنما هي ليلة أو ليلتان، فأصيب من آخر الليل. يعقوب بن سفيان، (كر). 36584- {أيضا} عن الحسن بن كثير عن أبيه قال: خرج علي إلى الفجر فأقبل الوز يصحن في وجهه فطردوهن عنه فقال: ذروهن فإنهن نوائح، فضربه ابن ملجم. (كر). 36585- {أيضا} عن الأصبغ الحنظلي قال: لما كانت الليلة التي أصيب فيها علي أتاه ابن النباح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة هو مضطجع فتثاقل، فعاد إليه الثانية وهو كذلك ثم عاد الثالثة، فقام علي يمشي وهو يقول: شد حيازيمك للموت*.* فإن الموت لا قيكا ولا تجزع من الموت*.* إذا حل بواديكا فلما بلغ الباب الصغير شد عليه ابن ملجم فضربه. (كر). 36586- {أيضا} عن ابن الحنفية قال: دخل علينا ابن ملجم الحمام وأنا وحسن وحسين جلوس في الحمام، فلما دخل كأنهما اشمأزا منه وقالا: ما أجرأك تدخل علينا! قال فقلت لهما: دعاه عنكما فلعمري ما يريد بكما أحشم من هذا، فلما كان يوم أتي به أسيرا قال ابن الحنفية: ما أنا اليوم بأعرف به مني يوم دخل علينا الحمام، فقال علي: إنه أسير فأحسنوا نزله وأكرموا مثواه، فإن بقيت قتلت أو عفوت، وإن مت فاقتلوه قتلتي ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين. ابن سعد. 36587- عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي! من أشقى الأولين؟ قلت: عاقر الناقة، قال: صدقت، قال: فمن أشقى الآخرين؟ قلت: لا أدري، قال: الذي يضربك على هذه كما عاقر الناقة أشقى بني فلان من ثمود، ونسبه صلى الله عليه وسلم إلى فخذه الأدنى دون ثمود - أو كما قال. ابن مردويه. 36588- {أيضا} عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا كان يخرج إلى الصبح ومعه درة يوقظ بها الناس، فضربه ابن ملجم، فقال علي: أطعموه واسقوه وأحسنوا إساره، فإن عشت فأنا ولي دمي، أعفو إن شئت، وإن شئت استقدمت وإن مت فقتلتموه فلا تمثلوا. الشافعي، (ق). 36589- {أيضا} عن زهير بن الأقمر قال: خطبنا علي بن أبي طالب فقال: ألا! إن بشرا قد طلع من قبل معاوية ولا أرى هؤلاء القوم إلا سيظهرون عليكم باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم وبطاعتهم أميرهم ومعصيتكم أميركم وبأدائهم الأمانة وبخيانتكم، استعملت فلانا فغل وغدر وحمل المال إلى معاوية، واستعملت فلانا فخان وغدر وحمل المال إلى معاوية، حتى أني لو ائتمنت أحدهم على قدح خشب غل علاقته ما آمنه، اللهم! إني أبغضتهم وأبغضوني فأرحهم مني وأرحني منهم. (كر). 36590- عن الأصبغ بن نباتة قال قال علي: إن خليلي صلى الله عليه وسلم حدثني أن أضرب لسبع عشرة تمضي من رمضان وهي الليلة التي مات فيها موسى وأموت لاثنتين وعشرين تمضي من رمضان وهي الليلة التي رفع فيها عيسى. (عق) وابن الجوزي في الواهيات.*تتمة العشرة رضي الله عنهم أجمعين طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه 36591- (مسند عمر رضي الله عنه) عن ابن عباس قال: ذكرت طلحة لعمر فقال: ذاك رجل فيه بأو (بأو: البأو: الكبر والتعظيم. النهاية 1/91. ب) منذ أصيبت يده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ط). 36592- عن طلحة بن عبيد الله قال: خطب عمر بن الخطاب أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فأبته، فقيل لها: ولم؟ قالت: إن دخل دخل ببأس وإن خرج خرج بباس، قد داخله أمر أذهله عن أمر دنياه كأنه ينظر إلى ربه بعينه؛ ثم خطبها الزبير بن العوام فأبته، فقيل لها: ولم؟ قالت: ليس لزوجته منه إلا شارة في قراملها؛ ثم خطبها علي فأبت، فقيل لها: ولم؟ قالت: ليس لزوجته منه إلا قضاء حاجته ويقول: كنت وكنت وكان وكان؛ ثم خطبها طلحة فقالت: زوجي حقا، فقيل: وكيف ذلك؟ قالت: إني عارفة بخلائقه، إن دخل دخل ضحاكا وإن خرج خرج بساما، إن سألت أعطى، وإن سكت ابتدأ، وإن عملت شكر، وإن أذنبت غفر؛ فلما أن ابتنى بها قال علي: يا أبا محمد! إن أذنت لي أن أكلم أم أبان! قال كلمها، فأخذ سجف (سجف: السجف: الستر. النهاية 2/343. ب) الحجلة ثم قال: السلام عليك يا عزيزة نفسها! فقالت: وعليك السلام، قال: خطبك أمير المؤمنين وسيد المسلمين فأبيته، قالت: كان ذلك، قال: وخطبك الزبير ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد حواريه فأبيته، قالت: وقد كان ذلك، قال: وخطبتك أنا وقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قد كان ذلك، قال أما والله! لقد تزوجت أحسننا وجها وأسمحنا كفا يعطي هكذا وهكذا. (كر). 36593- عن النزال بن سبرة قال: قالوا لعلي: حدثنا عن طلحة، قال: ذاك امرؤ نزل فيه آية من كتاب الله (كر). 36594- (مسند جابر بن عبد الله) لما انهزم الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حتى لم يبق معه إلا طلحة فغشوهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لهؤلاء؟ فقال طلحة: أنا، فقاتل فأصيب بعض أنامله فقال: حس (حس: هي بكسر السين والتشديد: كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه ما مضه وأحرقه غفلة، كالجمرة والضربة ونحوهما. النهاية 2/385. ب)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا طلحة لو قلت (بسم الله) أو ذكرت الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون حتى تلج بك في جو السماء. أبو نعيم. 36595- (مسند سلمة بن الأكوع) ابتاع طلحة بن عبيد الله بئرا بناحية الجبل وأطعم الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك يا طلحة الفياض. الحسن بن سفيان وأبو نعيم في المعرفة، (كر). 36596- عن أبي هريرة قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طلحة بمنى فقال: هذا شهيد يمشي على وجه الأرض. (كر). 36597- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: طلحة في الجنة، فأقبل عمر على طلحة يهنيه. (عد، كر). 36598- عن عائشة قالت: والله! إني لفي بيتي ذات يوم ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الفناء والستر بيني وبينهم إذ أقبل طلحة بن عبيد الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على ظهر الأرض وقد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة. (ع، كر). 36599- عن مجاهد قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طلحة بن عبيد الله فقال: هذا ممن قضى نحبه. الواقدي، (كر). 36600- عن الزهري قال: لما كان يوم أحد وانهزم المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بقي في اثني عشر من المهاجرين والأنصار منهم طلحة بن عبيد الله، فذهب رجل من المشركين يضرب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف، فوقاه طلحة بيده، فلما أصاب طلحة السيف قال: حس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه يا طلحة! ألا قلت (بسم الله) لو قلت (بسم الله) وذكرت الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون. (كر). 36601- عن أنس قال: بينا طلحة يوم أحد واقف على النبي صلى الله عليه وسلم يستره من المشركين، فأقبل رجل من المشركين يريد أن يضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوقاه طلحة بيده، فضرب المشرك يد طلحة فقال: حس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو قلت (بسم الله) لحملتك الملائكة. (كر). 36602- عن أبي سعيد قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر طلحة بن عبيد الله، فقال: هذا شهيد يمشي على وجه الأرض. (كر). 36603- عن أسماء بنت أبي بكر قالت: دخل طلحة بن عبيد الله على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا طلحة أنت ممن قضى نحبه. ابن منده، (كر). 36604- عن طلحة قال: كان بيني وبين عبد الرحمن بن عوف مال فقاسمته إياه فأراد شربا في أرضي فمنعته فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكاني إليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتشكو رجلا قد أوجف؟ فأتاني فبشرني فقلت: يا أخي! بلغ من هذا المال ما تشكوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قد كان ذلك، قال فإني أشهد الله وأشهد رسول الله أنه لك. أبو نعيم، (كر) وفيه سليمان الطلحي. 36605- عن طلحة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رآني قال: سلفي في الدنيا وسلفي في الآخرة. أبو نعيم، (كر) وفيه سليمان الطلحي. 36606- عن طلحة قال: لما كان يوم أحد حملت النبي صلى الله عليه وسلم على عنقي حتى وضعته على الصخرة فاستتر بها عن المشركين فقال لي - هكذا وأومأ بيده إلى وراء ظهره - هذا جبريل يخبرني أنه لا يراك يوم القيامة في هول إلا أنقذك منه. (كر). 36607- عن طلحة قال: لما كان يوم أحد ارتجزت بهذا الشعر: نحن حماة غالب ومالك*.* نذب عن رسولنا المبارك نضرب عنه القوم في المعارك*.* ضرب صفاح الكوم في المبارك وما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حتى قال لحسان: قل في طلحة فقال: وطلحة يوم الشعب آسى محمدا*.* على ساعة ضاقت عليه وشقت يقيه بكفيه الرماح وأسلمت*.* أشاجعه تحت السيوف فشلت وكان إمام الناس إلا محمدا*.* أقام رحى الإسلام حتى استقلت وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: حمى نبي الهدى والخيل تتبعه*.* حتى إذا ما لقوا حامي عن الدين صبرا على الطعن إذ ولت حماتهم*.* والناس من بين مهدي ومفتون يا طلحة بن عبيد الله قد وجبت*.* لك الجنان وزوجت المها العين وقال عمر رضي الله عنه: حمى نبي الهدى بالسيف منصلتا*.* لما تولى جميع الناس وانكشفوا قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقت يا عمر. (كر) وفيه سليمان بن أيوب الطلحي. 36608- {مسند الزبير} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يومئذ يعني يوم أحد: أوجب طلحة - حين صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع. (ش، ع).
|